أخذة زائدة، كما تَقُولُ: أربيتَ إِذَا أخذ أكثر مما أعطاه من الذهب والفضة، فتقول «1» : قَدْ أربيت فَرَبا رِباك.
وقوله: لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً
(12) لنجعل السفينة لكم تذكرة: عظة.
وقوله: وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
(12) يَقُولُ: لتحفظها كل أذن لتكون عظة لمن يأتي «2» بعد.
وقوله: وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا (14) ولم يقل: فد ككن لأنه جعل الجبال كالواحد «3» وكما قال: (أن السّموات والأرض كانت «4» رتقا) ولم يقل: كنّ رتقا، ولو قيل فِي ذَلِكَ: وحملت الأرض والجبال فدكَّت لكان صوابًا لأن الجبال والأرض كالشيء الواحد وقوله: دَكَّةً واحِدَةً (14) ودكُّها: زلزلتها.
وقوله: وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (16) وَهْيُهَا: تشققها «5» .
وقوله: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (17) يُقال: ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة.
وقوله: لا يخفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (18) قرأها يَحيى بْن وثاب بالياء، وقرأها النَّاس بعد- بالتاء- (لا تَخْفى) ، وكلٌّ صواب، وهو مثل قوله: «وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ «6» » . وأخذت.