كقوله: «حَتَّى إِذا «1» كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ «2» » .
وقوله عزَّ وجلَّ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) .
مشرقة بالنعيم «3» . «وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ» (24) كالحة.
وقوله عزَّ وجلَّ: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (25) .
والفاقرة: الداهية، وَقَدْ جاءت أسماء القيامة، والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها.
وقوله عزَّ وجلَّ: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (26) .
يَقُولُ: إِذَا بلغت نَفْس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: «من راق؟» هَلْ من «4» مداو؟ هَلْ «5» من راق؟ وظن الرجل «أَنَّهُ الْفِراقُ» ، علم: أَنَّهُ الفراق، وَيُقَال: هَلْ من راق إن ملَك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ «6» 117/ ا الميت نفسه، قَالَ بعضهم لبعض: أيكم يرقَى بها؟
من رقيت أي: صمدت.
وقوله عز وجل: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) .
أتاه أولُ شدة أمر «7» الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا، فذلك قوله: «وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ» ، وَيُقَال: التفت ساقاه، كما يُقال للمرأة إِذَا التصقت فخذاها: هِيَ لَفّاء.
وقوله عزَّ وجلَّ: يَتَمَطَّى (33) .
يتبختر لأن الظهر هُوَ المَطَا، فيلوي ظهره تبخترًا وهذه خاصة فِي «8» أبي جهل.
وقوله عز وجل: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (37) .