وقوله تبارك وتعالى: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ من عملها وَأَخَّرَتْ (5) .
وما أخرت: ما سنت من سنة حسنة، أَوْ سيئة فعُمل بها.
وجواب: «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» (1) قوله: «عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ» .
وقوله جل وعز: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) .
قرأها الْأَعْمَش وعاصم: «فَعَدَلَكَ» مخففة «1» . وقرأها أهل الحجاز: «فَعَدَلَكَ» مشددة. فمن قرأها بالتخفيف فوجهه والله أعلم: فصرفكَ إلى أيِّ صورةٍ شاءَ إما: حَسَنٌ، أَوْ قَبيحٌ، أَوْ طويل، أَوْ قصير.
قال: حدثنا «2» الفراء قال «3» : وحدثني بعض المشيخة عنْ ليثٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيح أَنَّهُ قَالَ:
فِي صورة عمٍّ فِي صورة أبٍ، فِي صورة بعض القرابات تشبيهًا.
ومن قَرَأَ: «فَعَدَلَكَ» مشددة، فإنه أراد- والله أعلم: جعلك معتدلا معدّل الخلق، وهو أعجب الوجهين إليَّ، وأَجودُهما فِي العربية لأنك تَقُولُ: فِي أي صورة ما شاء ركبك، فتجعل- فِي- للتركيب أقوى فِي العربية من أن يكون «4» فى للعدل 130/ ب لأنك تَقُولُ: عَدَلتك إلى كذا وكذا، وصرفتك إلى كذا وكذا، أجود من أن تَقُولُ: عدلتك فِيه، وصَرفتك فِيهِ.
وقوله جل وعز: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) .
بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة بالياءِ «5» ، وبعضهم بالتاءِ، والْأَعْمَشُ وعاصمٌ بالتاء، والتاء أحسنُ الوجهين لقوله: «وَإِنَّ عَلَيْكُمْ» ولم يقل: عليهم.
وقوله جل وعز: وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (16) :
يَقُولُ: إِذَا دخلوها فليسوا بمخْرَجين منها.
اجتمع القراء عَلَى نصب «يَوْمَ لا تَمْلِكُ» (19) والرفع