الصفراء والبيضاء يعني: الذهب والفضة ما شاء، ثُمَّ رجع إلى أهل مكَّة فأخبرهم، فخرجوا إلى عسكرهم فانتهبوا ما فيه.
ويقال: «سِجِّيلٍ» (4) كالآجر مطبوخ من طين «1» ، فَقَالَ الكلبي: حدثني أَبُو صالح قَالَ: رَأَيْت فِي بيت «2» أم هانىء بِنْت أَبِي طَالِب، نحوًا من قفيز من تلك الحجارة سودا مخططة بحمرة.
وقوله عزَّ وجل: كَعَصْفٍ (5) .
والعصف: أطراف الزرع قبل أن يدرك ويسنبل.
وقوله عز وجل: أَبابِيلَ (3) .
لا واحد لها مثل: الشماطيط «3» ، والعباديد «4» ، والشعارير «5» كل هَذَا لا يفرد لَهُ واحد، وزعم لي الرؤاسي وكان ثقة مأمونًا: أَنَّهُ سَمِعَ واحدها: إِبَّالة لا ياء فيها «6» . ولقد سمعت من العرب من يقول: «ضغاث عَلَى إبَّالة» «7» يريدون: خِصب عَلَى خِصب. وأمّا الإيبالة: فهي الفضلة تكون عَلَى حمل الحمار أَوِ البعير من العلف، وهو مثل الخِصبِ عَلَى الخصب، وحمل فوق حمل، فلو قَالَ قائل: واحد الأبابيل إيبالة كَانَ صوابًا «8» ، كما قَالُوا: دينار دنانير. وَقَدْ قَالَ بعض النحويين، وهو الكِسَائِيّ: كنت أسمع النحويين يقولون: أبوك مثل العجّول «9» والعجاجيل.