فقال: جبليّة، فأنّث لتأنيث اسم الحية، ثُمَّ ذكر إذ قال: إذا ما عض ولم يقل:
عضت. فذهب إلى تذكير المعنى. وقال الآخر «1» :
تجوب بنا الفلاة إلى سعيدٍ
... إذا ما الشاة فِي الأرطاة قالا
ولا يجوز هذا النحو إلا فِي الاسم الَّذِي لا يقع عليه فلان مثل «2» الدابة والذرية والخليفة فإذا سميت رجلا بشيء من ذلك فكان فِي معنى فلان لم يجز تأنيث فعله ولا نعته. فتقول فِي ذلك: حَدَّثَنَا المغيرة الضبي، ولا يجوز الضبية. ولا يجوز أن تقول: حدثتنا لأنه فِي معنى فلان وليس فِي معنى فلانة. وأما قوله «3» :
وعنترة الفلحاء جاء ملامًا
... كأنه فند من عماية أسود
فإنه قال: الفلحاء «4» فنعته بشفته. قال: وسمعت أبا ثروان يقول لرجل من ضبة وكان عظيم العينين: هذا عينان قد جاء، جعله كالنعت له. وقال بعض الأعراب لرجل أقصم «5» الثنية: قد جاءتكم القصماء، ذهب إلى سنّه.