هذين تكون للماضي والمستقبل استوثقوا لمعنى الاستقبال بكى وباللام التي فِي معنى كي. وربما جمعوا «1» بين ثلاثهن أنشدني أَبُو ثروان:
أردت لكيما لا ترى لي عثرة
... ومن ذا الَّذِي يعطي الكمال فيكمل «2»
فجمع (بين «3» اللام وبين كي) وقال اللَّه تبارك وتعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ «4» وقال الآخر فِي الجمع بينهن:
أردت لكيما أن تطير بقربتى
... فتتركها شنّا ببيداء بلقع «5»
وإنما جمعوا بينهنّ لا تفاقهن فِي المعنى واختلاف لفظهن كما قال رؤبة:
بغير لا عصفٍ ولا اصطراف «6» وربما جمعوا بين ما ولا وإن التي على معنى الجحد أنشدني الكسائي فِي بعض البيوت: (لا ما إن رَأَيْت مثلك) فجمع بين ثلاثة أحرف.
وربما جعلت العرب اللام مكان (أن) فيما أشبه (أردت وأمرت) مما يطلب المستقبل أنشدني الأنفى»
من بني أنف الناقة من بنى سعد: