ضعيفًا- وضعفه أَنَّهُ يقع عَلَى (الاسم «1» ولا يقع عَلَى) خبره- جاز رفع الصابئين.
ولا أستحبُّ أن أقول: إنّ عبد الله وزيد قائمانِ لتبين الإعراب فِي عبد الله. وقد كَانَ الْكِسَائي يُجيزه لضعف إنّ. وقد أنشدونا هَذَا البيت رفعًا ونصبًا:
فمن يك أمسى بالمدينةِ رحلُهُ
... فإِنّي وقيَّارا بِهَا لغريب «2»
وَقيَّارٌ. لَيْسَ هَذَا بِحُجَّةِ للكسائي فِي إجازته (إنّ عمرًا وزيد قائمان) لأن قيارًا قد عطف عَلَى اسم مكنّى عَنْهُ، والمكنّى لا إعرابَ لَهُ فسهل ذَلِكَ (فِيهِ «3» كما سهلَ) فِي (الذين) إذا عطفت عليه (الصابئون) وهذا أقوى فِي الجواز من (الصابئون) لانّ المكنى لا يتبين فِيهِ الرفع فِي حال، و (الذين) قد يُقال: اللذونَ فيرفع فِي حال.
وأنشدني بعضهم:
وَإِلا فاعلموا أَنَّا وَأنْتُم
... بُغَاة ما حيينا فِي شِقَاقِ «4»
وقال الآخر:
يا لَيْتَنِي وأَنْتِ يا لَمِيسُ
... ببلدٍ لَيْسَ بِهِ أنِيس
وأنشدنى بعضهم:
يا ليتنى وهما نخلو بمنزلة
... حتى يرى بعضنا بعضا ونأتلف