وقوله: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ) نصبها أصحاب عبد الله، ورفعها الْحَسَن وبعض «1» أهل المدينة. فمن نصب أضمر فِي (كَبُرَتْ) : كبرت تِلْكَ الكلمة كلمة. ومن رفع لَمْ يضمر شيئًا كما تَقُولُ: عظم قولك وكبر كلامك.
وقوله فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ 6 أي مخرج نفسك قاتل نفسك.
وقوله: (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا) تكسرها «2» إذا لَمْ يكونوا آمنوا عَلَى نيّة الجزاء، وتفتحها إذا أردت أنها قد مضت مثل قوله فِي موضع آخر: (أَفَنَضْرِبُ «3» عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ) و (أن كنتم) .
ومثله قول الشاعر:
أتجزع أن بان الخليط المودّع
... وجبل الصّفا من عزّة المتقطع
وقوله: صَعِيداً 8 الصعيد التراب. والجُرز: أن تكون الأرض لا نبات فيها. يُقال:
جرِزَت الأرض وهي مجروزة. وجرزَها الجرادُ أو الشاء أو الإبل فأكلن ما عليها.
وقوله: أَمْ حَسِبْتَ 9 يخاطب محمدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ) الكهف:
الجبل «4» الَّذِي أَوَوْا إِلَيْهِ. والرقيم: لوح رصاص كتبت فِيهِ أنسابهم ودينهم وممَّ هربوا.
وقوله: هَيِّئْ 10 كتبت الْهَمْزَةُ بالألف (وهَيَّأ) بهجائه. وأكثر ما يكتب الْهَمْز عَلَى ما قبله. فإن كان ما قبله مفتوحا كتبت بالألف. وإن كَانَ مضمومًا كتب بالواو، وإن كَانَ مكسورًا كُتِبت بالياء. وربما كتبتها العرب بالألف فِي كل حال لأن أصلها ألف. قالوا نراها إذا ابتدئت