وإذا رأيت (أن) الخفيفة «1» معها (لا) فامتحنها بالاسم المكنّي مثل الْهَاء والكاف. فإن صلحا كَانَ فِي الفعل الرفع والنصب وإن لَمْ يصلحا لَمْ يَكن فِي الفعل إلا النصب ألا ترى أَنَّهُ جائز أن تَقُولَ: آيتك أنك لا تكلم الناس والذي لا يكون إلا نصبًا.
قوله (يُرِيدُ اللَّهُ «2» أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا) لأن الْهَاء لا تصلح فِي (أن) فقس على هذين.
وقوله (ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) يُقال: من غير خَرَس.
وقوله وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا 13 الحنان: الرحمة (ونصب «3» حَنَانًا أي) وفعلنا ذَلِكَ رحمةً لأبويه «4» (وَزَكاةً) يقول: وصلاحًا. ويُقال: وتزكية لهما.
وقوله: إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا
16 يقال «5» : فِي مَشْرُقَة «6» دارِ أهلها. والعربُ تَقُولُ: هُوَ مني نَبْذَة «7» ونُبْذَة.
وقوله. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً
17 كانت إذا أتاها الحيض ضربت حِجابَا.
وقوله «8» : فَأَوْحى إِلَيْهِمْ 11 أي أشار إليهم. والعربُ تَقُولُ: أوحى إليّ ووَحَى وأومأ إليّ وَوَمَى بِمعنى واحد، ووَحَى يحى و (ومِي يَمِي) «9» وإنه ليحي إلى وَحْيا ما أعرفه.
وقوله: لِأَهَبَ لَكِ
19 الْهِبَة من الله، حكاها جبريل لَهَا، كأنه هُوَ الواهب. وَذَلِكَ كَثِير فِي القرآن خاصة. وَفِي قراءة «10» عبد الله (لِيَهَبَ لَكِ) والمعنى: ليهب الله لك. وأما تفسير