وقوله: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها 118 أن فيها فِي موضع نَصْبٍ لأن إنّ وليت ولعل إذا ولين صفةً نَصبت «1» ما بعدها فأنّ من ذَلِكَ.
وقوله: وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها 119 . نصب أيضًا. ومن «2» قرأ (وَإِنَّكَ لا تَظْمَأُ) جعله مردودًا عَلَى قوله (إنَّ) التي قبل (لك) ويَجوز أن تستأنفها فتكسرها بغير عَطف عَلَى شيء ولو جعلت (وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ) بالفتح مستأنفة تنوي بِهَا الرفع عَلَى قولك ولك أنك لا تظمأ فيها ولا تضحَى كان صوابا.
وقوله: (وَلا تَضْحى) : لا تُصيبك شمس مؤذية وذكر فِي بعض التفسير (وَلا تَضْحى) :
لا تَعْرق والأول أشبه بالصواب «3» قَالَ الشاعر:
رأت رجلًا أمَّا إذا الشمس أعرضت
... فيَضْحَى وأمّا بالعشي فيخصر
فقد بيّن. ويُقال: ضحِيت.
وقوله: وَطَفِقا يَخْصِفانِ 121 هُوَ فِي العربية: أقبلَا يخصفانِ وجعلا يَخْصِفَانِ. وكذلك قوله (فَطَفِقَ «4» مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) (وقيل «5» ههنا) : جعلَا يُلصقان عليهما ورق التين وهو يتهافت عنهما.
وقوله: ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ «6» 122 ، اختاره (فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى) أي هداه للتوبة.
وقوله: (مَعِيشَةً ضَنْكاً) 124 والضَّنْكُ: الضّيِّقَة الشديدة.
وقوله: (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) أعمى عَن الحجة، ويُقال: إنه يخرج من قبره بصيرا فيعمى فى حشره.