وَفِي قراءة أُبَيّ فيما أعلم: (إنها لإحدى «1» الكبر نذير للبشر) الرفع عَلَى التكرير ومثله:
(ذُو الْعَرْشِ «2» الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) .
وقوله: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها 95 قرأها ابن عباس. حَدَّثَنِي بذلك غير واحد، منهم هُشيم عَن داود عَن عكرمة عَن ابن عباس، وسفيان عَن عمير وعن ابن عباس. وَحَدَّثَنِي عَمْرو بن أبي المقدام عَن أبيه عَن سعيد بن جبير (وَحِرْمٌ) وَحَدَّثَنِي بعضهم عَن يَحْيَى بن وثاب وإبراهيم النخعىّ (وحرم على) وأهل المدينة والحسن (وَحَرامٌ) «3» بألف. وحرام أفشى فِي القراءة. وهو بِمنزلة قولك: حِلّ وحلال، وحرم وحرام.
وقوله: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ 96 والحدب كل أكمة (ومكان «4» مرتفع) .
وقوله: وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ 97 معناهُ- والله أعلم-: حَتَّى إذا فتحت اقترب. ودخول الواو فِي الجواب فِي (حَتَّى إِذا) بمنزلة قوله (حَتَّى «5» إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) . وَفِي قراءة عَبْد اللَّه فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ «6» جَعَل السَّقَايَةَ) وَفِي قراءتنا بغير واو. ومثله فِي الصافات (فَلَمَّا أَسْلَما «7» وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنادَيْناهُ) معناهُ ناديناهُ، وقال امرؤ القيس:
فلمّا أَجزنا سَاحة الحيَّ وانتحى
... بنا بطنُ خَبْت ذي قِفافٍ عقنقل «8»
يريد انتحى.