منبسطة وقوله (وَمَعِينٍ) : الماء الظاهر والجاري. ولك أن تَجعل المعين مفعولًا من العيون، وأن تجعله فَعيلًا من الماعون ويكون أصله المعن. قَالَ الفراء: (المعنُ «1» الاستقامة) ، وقال عُبَيْد بن الأبرص:
واهية أو معين مَعْنٍ
... أو هضبة دونَها لُهُوب «2»
وقوله: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ 51 أراد النَّبِيّ «3» فجمع كما يُقال فِي الكلام للرجل الواحد: أيّها 124 ب القوم كفوا عنا أذاكم. ومثله (الَّذِينَ «4» قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ) الناس واحد (معروف كَانَ «5» رجلًا من أشجع يقال له نعيم ابن مسعود) .
وقوله: وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ 52 قرأها عَاصِم «6» والأعمش بالكسر عَلَى الائتناف «7» .
وقرأها أهل الحجاز والحسن (وأنّ هَذِه أمتكم) والفتحُ على قوله (إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) وعليم «8» بأن هَذِه أمتكم. فموضعها خفض لأنها مردودة عَلَى (مَا) وإن شئت كانت منصوبة بفعل مضمر كأنك قلت: واعلم هَذَا.
وقوله: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ 53 : فرَّقوه. تفرقوا يهود ونصارى. ومن قَالَ (زُبُراً)