قوله: أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ 8 له مرفوعان عَلَى الردِّ عَلَى (لولا) كقولك «1» فِي الكلام أو هلّا يُلقى إِلَيْهِ كنز وقد قرئت (نأكُلُ منها) و (يأكلُ بالياء «2» والنون) .
وقوله: فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا 9 يقول: لا يستطيعونَ فِي أمرك حيلةً.
وقوله: تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ 10 جزاء (وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) مجزومة مردودة على (جعل) و (جعل) فِي معنى جَزْمِ، وقد تكون رفعًا وهي فى ذلك مجزومة لأنها لام لقيت لام فسكنت. وإن رفعتها «3» رفعًا بيّنًا فجائز (ونصبها «4» جائز على الصّرف) .
وقوله: تَغَيُّظاً وَزَفِيراً 12 هُوَ كتغيظ الآدميّ إِذَا غضب فَغَلَى صَدْرُه وظهر فى كلامه.
وقوله: ثُبُوراً واحِداً 13 الثبور مصدر، فلذلك قال (ثُبُوراً كَثِيراً) لأن المصادر لا تُجمع:
ألا ترى أنك تَقُولُ: قعدت قُعُودًا طويلًا، وضربته ضربًا كثيرًا فلا تُجمع. والعربُ تَقُولُ: ما ثَبَرَك عَن ذا؟ أي ما صَرفك عَنْهُ. وكأنهم دَعَوا بما فعلوا، كما يقول الرجل: وا ندامتاه.
وقوله: كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا 16 يقول: وعدهم الله الجنة فسألوها إيّاهُ فِي الدُّنْيَا إذ قالوا (رَبَّنا «5» وَآتِنا مَا وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ) يريدُ عَلَى ألسنة رسلك، وهو يوم القيامة غير مسئول. وقد يكون فِي الكلام أن تَقُولَ: لأعطينَّكَ ألفًا وعدًا مسئولًا أي هُوَ واجبٌ لك فتسأله لأن المسئول واجب، وإن لَمْ يُسْأَلْ كالدَّين.
وقوله: سُبْحانَكَ مَا كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ 18 .