وغير/ 152 ب الإضافة. فأما الأعمش وَعَاصِم «1» بن أبي النجود فثقلا ولم يضيفا فنوّنا. وذكروا فِي التفسير أَنَّهُ «2» البرير وهو ثمر الأراك. وأما الأثل فهو الَّذِي يعرف، شبيه بالطرفاء، إلا أَنَّهُ أعظم طولًا.
وقوله: (وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) قَالَ الفراء ذكروا أَنَّهُ السَّمُر واحدته سَمُرَة.
وقوله: وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ 17 هكذا قرأه يَحْيَى «3» وَأَبُو عبد الرحمن أيضًا.
والعوام «4» : (وَهَلْ يُجَازَى إلا الْكَفُور) .
وقوله: (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ) موضع (ذلك) نصب ب (جزيناهم) .
يقول القائل: كيف خصّ الكفور بالمجازاة والمجازاة للكافر وللمسلم وكل واحد؟ فيقال: إن جازيناهُ بمنزلة كافأناه، والسيئة للكافر بمثلها، وأما المؤمن فيُجزَى لأنه يزاد ويتفضَّل عَلَيْهِ ولا يُجازى. وقد يُقال: جازيت فِي معنى جزَيت، إلا أن المعنى فِي أبين الكلام عَلَى ما وصفت لك ألا ترى أَنَّهُ قد قال (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ) ولم يقل (جازيناهم) وقد سمعت جازيت فِي معنى جزيت وهي مثل عاقبت وعقبت، الفعل منك وحدك. و (بناؤها) «5» - يعني- فاعلتُ عَلَى أن تَفَعل ويُفعل بكَ.
وقوله: وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ 18 جعل ما بين القرية إلى القرية نصف يوم، فذلك تقديره للسير.
وقوله: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا 19 قراءة العوام. وتقرأ عَلَى الخبر (رَبُّنَا بَعَّدَ بَيْنَ أسفارنا) و (باعِدْ) وتقرأ عَلَى الدعاء (رَبَّنَا بَعِّدْ) وتقرأ (رَبَّنَا بَعُدَ بَيْن أسفارنا) تكون