وقوله: فإذا نزل بساحتهم معناه: بهم. والعرب تجتزىء بالسَّاحة والعَقوة «1» من القوم.
ومعناهما وَاحدٌ: نزل بك العذاب وبساحتك سوَاء.
وقوله: (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) يريد: بئس صَبَاحُ. وهي فِي قراءة عبد الله (فَبئس صَبَاحُ المنذرينَ) وَفِي قراءة عبد الله آذنتكم بإذانة المرسلين لتسألن عَن هَذَا النبأ العظيم، قيل لَهُ إنما هي وأذنت لكم فقال هكذا عندى.
ومن سورة صقوله ص، وَالْقُرْآنِ 1 جَزَمَها القراء، إِلَّا الْحَسَن فإنه خفضها بلا نون لاجتماع السَّاكنين.
كانت بمنزلة من قرأ (ن وَالْقَلَمِ) و (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) جُعلت بمنزلة الأداة كقول العرب:
تركته (حاث «2» باث) و (خاز باز «3» ) يخفضان لأن الذي بلى آخر الحرف ألف. فالخفض مع الألف، والنصبُ مع غير الألف. يقولون: تركته حَيْثَ بَيْثَ، ولأجعلنّك حَيْصَ «4» بَيْصَ إِذَا ضُيّق عَلَيْهِ.
وقال الشاعر:
لَمْ يَلتحِصني حَيْص بَيْصَ الحاصي «5»
يريدُ الحائص فقلبَ كَمَا قَالَ: (عاقِ «6» ) يريد: عائق.
وص فى معناها «7» كقولك: / 161 ب وجب والله، ونزل والله، وحَقّ والله. فهي جواب