يُقال: إن الَّذِي أضلهم من الجن إبليس و «1» من الإنس قابيل الَّذِي قتل أخاه يَقُولُ:
هُوَ أول من سنّ الضلالة من الإنس.
وقوله: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ (30) .
عند الممات يبشرونهم بالجنة، وفي قراءتنا «ألّا تخافوا» «2» ، وفي قراءة عَبْد اللَّه: «لا تخافوا» «3» بغير أَنْ عَلَى مذهب الحكاية.
وقوله: وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا (35) .
يريد ما يلّقى دفع السيئة بالحسنة «4» إلّا مَن هُوَ صابر، أَوْ ذو حظ عظيم، فأنَّثها «5» لتأنيث الكلمة، ولو أراد الكلام فذكر «6» كَانَ صوابًا.
وقوله: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ (36) .
يَقُولُ: يصدنّك عنْ أمرنا إياك يدفع بالحسنة السيئة «7» فاستعذ بالله تعّوذ بِهِ.
وقوله: لا تَسْجُدُوا «8» لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ (37) .
خَلَقَ الشمس والقمر والليل والنهار، وتأنيثهن فِي قوله: «خلقهن» 166/ ب لأن كل ذكر من غير النَّاس وشبههم فهو فِي جمعه مؤنث تَقُولُ: مرّ بي أثواب فابتعتهن، وكانت لي مساجد فهدمتهن وبنيتهن يبنى «9» على «10» هذا.
وقوله: اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ (39) .
زاد ريعْها، وربَت، أي: أنها تنتفخ، ثُمَّ تصدّع عن النبات.