قال، وأنشدنى رجل من طيىء:
فبصرة الأزد منا، والعراق لنا
... والموصلان ومنا مصر فالحرم
يريد: الجزيرة، والموصل.
وقوله: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (39) .
يقول: لن ينفعكم اشتراككم يعني الشيطان «1» وقرينه. وأنكم في موضع رفع.
وقوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ (44) .
لَشَرف لك ولقومك، يعني: القرآن والدين، وسوف تسألون عن الشكر عليه.
وقوله «2» : وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ (45) .
يقول القائل: وكيف أمر أن يسأل «3» رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان:
أحدهما: أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل التي جاءوا بها، فإذا سأل «4» الكتب فكأنه سأل الأنبياء «5» .
وقال «6» بعضهم: إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى الله عليه ولم يسلهم «7» .
وقوله 171/ ا : أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) .
قال: (يُعبدَون) للآلهة، ولم يقل: تعبد «8» ولا يُعْبَدن، وذلك أن الآلهة تُكلَّم ويدعى لها وتعظَّم، فأُجريت مُجرى الملوك والأمراء وما أشبههم.