وقال ابن جبير (١): إنما أَعْلَمَ الله، وعَلَّم الوجوه التي تصرف فيها الصدقات (٢).

وقال عطاء، وإبراهيم (٣)، والحسن، وابن شهاب، وجماعة: في أيها وضعت فيها الحاجة (٤) أجزأ ذلك (٥)، إلا أن إبراهيم قال: إلا في الرقاب، فإنه يصير له

(١) هو: سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولهم، أبو محمد وقيل أبو عبد الله، الإمام الحجة الثقة، روى عن ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري - رضي الله عنهم -، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي والأعمش، قتله الحجاج ظلماً سنة ٩٥ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٤٨٥) وتهذيب التهذيب (٢/ ٢٩٦).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (٤/ ٤٠٤) عن عطاء عن ابن جبير، ولفظه: أنه قرأ {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} قال: أعلم أهلها من هم.
(٣) هو: إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمران الكوفي، كان إماما ثقة كثير الإرسال، روى عن عبد الرحمن بن يزيد وعلقمة، وروى عنه الأعمش وحماد بن أبي سليمان، مات سنة ٩٦ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٤٩٣) وتهذيب التهذيب (١/ ١٧٦).
(٤) لوحة رقم ٢/ ١٠.
(٥) قول عطاء أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٠٥ كتاب الزكاة، باب ما قالوا في الرجل إذا وضع الصدقة في صنف واحد والبيهقي ٧/ ٧ كتاب قسم الصدقات، باب قسم الصدقات على صنف عن حجاج، به.
وأخرجه في المدونة (١/ ٣٤٥) من طريق عبد الملك، عنه.
وعبد الرزاق ٤/ ١٠٥ كتاب الزكاة، باب إنما الصدقات للفقراء من طريق ابن جريج، عنه.
والطبري في تفسيره (٦/ ٤٠٤) من طريق عبد المطلب، عنه.
وأما قول إبراهيم فقد أخرجه مالك في المدونة (١/ ٣٤٥) وابن أبي شيبة ٢/ ٤٠٥ كتاب الزكاة، باب ما قالوا في الرجل إذا وضع الصدقة في صنف واحد والطبري في تفسيره (٦/ ٤٠٤) والبيهقي ٧/ ٨ كتاب قسم الصدقات، باب قسم الصدقات على صنف عن شعبة، عنه.
وأما قول الحسن فقد أخرجه البخاري معلقا ٢٩٢ كتاب الزكاة، باب قول الله: وفي الرقاب والغارمين ووصله أبي شيبة ٢/ ٤٠٥ كتاب الزكاة، باب ما قالوا في الرجل إذا وضع الصدقة في صنف واحد والبيهقي ٧/ ٨ كتاب قسم الصدقات، باب قسم الصدقات على صنف واحد.
وأما قول ابن شهاب فقد أخرجه في المدونة (١/ ٣٤٤) من طريق يونس بن يزيد.
وممن قال به سوى من ذكر المؤلف:
عكرمة، وأبو العالية، أخرجه عنهما ابن أبي شيبة ٢/ ٤٠٥ كتاب الزكاة، باب ما قالوا في الرجل إذا وضع الصدقة في صنف واحد.
وسعيد بن جبير، أخرجه البيهقي ٧/ ٧ كتاب قسم الصدقات، باب قسم الصدقات على صنف.
وعمر بن عبد العزيز، أخرجه عبد الرزاق ٤/ ١٠٦ كتاب الزكاة، باب إنما الصدقات للفقراء.