ومن سورة النحل.

قال الله جل وعلا: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} (١).

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: الرزق الحسن ما أحل من ثمرتها، والسكر ما حرم من ثمرتها (٢)، وقاله سعيد بن جبير (٣)، وإبراهيم (٤)، والشعبي، وابن أبي ليلى (٥)، وذكره إبراهيم عن عبد الله (٦).

(١) سورة النحل (٦٧).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٥٧) والحاكم في المستدرك ٢/ ٣٨٧ كتاب التفسير، سورة النحل والبيهقي ٨/ ٢٩٧ كتاب الأشربة، باب ما يحتج به من رخص المسكر بنحوه.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (٧/ ٦٠٨) والنسائي في الكبرى ٣/ ٢١٠ كتاب الأشربة، تأويل قوله ومن ثمرات النخيل .. بنحوه.
(٤) هو النخعي، تقدم.
(٥) هو: عبد الرحمن بن أبي ليلى واسم أبيه يسار، الأوسي الأنصاري، أبو عيسى الكوفي، روى عن عثمان وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، وروى عنه أبناؤه والشعبي ومجاهد بن جبر وغيرهم، ثقة أدرك كثيرا من الصحابة، مات بالجماجم سنة ٨٢ هـ، وقيل غير ذلك. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٤١٧) وتهذيب التهذيب (٣/ ٣٩٢).
(٦) هو: ابن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم.
لم أجد لمن ذكرهم رواية نحو المروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - إلا ما روي عن سعيد بن جبير ـ كما تقدم ـ ويحتمل أن المؤلف رحمه الله أراد رواية: (كل مسكر خمر) فقد رويت عن جميع من ذكرهم، حيث أخرجها ابن أبي شيبة ٥/ ٧٥ كتاب الأشربة، في السكر ما هو والنسائي في الكبرى ٣/ ٢١٠ كتاب الأشربة، تأويل قوله ومن ثمرات النخيل .. عن النخعي والشعبي.
وأخرجها الطبري في تفسيره (٧/ ٦١١) عن أبي ليلى والنخعي.
وأخرجها ابن أبي شيبة ٥/ ٧٥ كتاب الأشربة، في السكر ما هو والبيهقي ٨/ ٢٩٨ كتاب الأشربة، باب ما يحتج به من رخص في المسكر .. عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.