مسعود روايات الشيوخ، لولا ذلك لم يجر الكلام في إثرهما لغير ما ذكر في الحديثين، والله أعلم، ويجوز أن يكون معنى الحديثين لا بالآية ولكن بالمعنى، والله أعلم.
قال الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا
مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (١).
شعائر الله هاهنا فرائض الحج وسننه، وتعظيمها واستحسانها من التقوى، فمن عرف ذلك من قلبه فقد آتاه الله تقواه، فليشكر الله ـ عز وجل ـ على ما أعطاه.
قال الله ـ عز وجل ـ: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} الآية (٢).
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: لهم فيها منافع إلى أن تصير بُدْنا (٣).
وقال مجاهد: ظهورها وألبانها وأصوافها (٤).
وقال عطاء: ظهورها وألبانها وأصوافها (٥)، وقال: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} إلى مكة، والأسانيد عنهم ليست بالقوية، وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يسوق بدنة قال: (اركبها. قال: إنها بدنة. قال: اركبها ـ ثلاثا ـ) (٦).
(١) سورة الحج (٣٢).
(٢) سورة الحج (٣٣).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ١٤٧) بنحوه.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ١٤٧) بنحوه.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ١٤٨) بمعناه.
(٦) أخرجه البخاري ٣٣٥ كتاب الحج، باب ركوب البدن ومسلم ٢/ ٧٨٣ كتاب الحج عن أبي هريرة وأنس بن مالك - رضي الله عنهم -، نحوه.