Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Ahkam al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 1338
Jumlah yang dimuat : 1817

وقيل: المعتر الذي يعتريك فيسألك (١)، وقال بكل قول من ذلك جماعة.

والصحيح ـ والله أعلم ـ أن القانع: يقع على من يسأل فيرضى بما يرزق بمسألته، ويقع على من يقنع ولا يسأل، فإن اللغة تجمعهما يقال: قنع يقنع قناعة إذا صبر عن المسألة، وقنع يقنع قنوعا إذا سأل، قال: وقال الشاعر (٢):

فمالُ المرء يُصْلِحُهُ فَيُغْني ... مَفَاقِرهُ أعفُّ من القُنُوع (٣)

قال: يعني أنه أعف من السؤال، فالبيت يدل على أن القانع هو: القانع بالفقر لا بالرضا بما يعطاه.

وأما المعتر فكل من اعتر بك من معترض أو سائل أو طالب حاجة في أمر من الأمور فقد اعتر بك في ذلك.

قال الله ـ تبارك وتعالى ـ: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا

وَلَكِنَّا يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} (٤).

قال النخعي: ما أريد به وجه الله (٥)، وهذا كلام مختصر، ولم أجد عن غيره فيه شيئا (٦)، والمعنى ـ والله أعلم ـ أنه لا منفعة له فيها، وإنما نفعها لمن أراد بها وجه الله ـ عز وجل ـ وجزيل ثوابه، فله أجر الدماء، وهو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الحج؛ العَجُّ والثَّجُّ) (٧) فالثج: إراقة الدماء، وله أيضاً أجر اللحوم وما يأكل منها وما يطعم، تفضل الله على عباده بذلك.

قال الله ـ تبارك وتعالى ـ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}

إلى: {عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (٨).


(١) أخرج ابن أبي شيبة ٣/ ٤٢٢ كتاب الحج، في قوله: فكلوا منها وأطعموا القانع والطبري في تفسيره (٩/ ١٥٧) عن مجاهد، نحوه.
وأخرج الطبري في تفسيره (٩/ ١٥٧) والبيهقي ٩/ ٢٩٤ كتاب الحج، باب إطعام البائس الفقير عن النخعي، نحوه.
(٢) هو: الشماخ بن ضرار الغطفاني.
(٣) ينظر: اللسان مادة: ضيع. قوله: فمال، كذا في الأصل، وفي المصادر التي وقفت عليها: لمال.
قوله: مفاقره، أي: فِقَار عظام الظهر، كما في القاموس مادة: فقر.
قال في اللسان مادة: ضيع، في معنى البيت: " لأن يصلح المرء ماله ويقوم عليه ولا يضيعه، خير من القنوع وهو المسألة".
(٤) سورة الحج (٣٧).
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ١٥٩).
(٦) قد أخرج الطبري في تفسيره (٩/ ١٥٩) عن ابن زيد: إن اتقيت الله في هذه البدن، وعملت فيها لله، وطلبت ما قال الله، تعظيما لشعائر الله، ولحرمات الله، فإنه قال: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، قال: ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه، قال: وجعلته طيبا؛ فذلك الذي يتقبل الله، فأما اللحوم والدماء فمن أين تنال الله.
وأورد في الدر المنثور (٦/ ٥٦) عن مقاتل بن حيان أنه قال: لن يرفع إلى الله لحومها ولا دماؤها، ولكن نحر البدن من تقوى الله وطاعته، يقول: يررفع إلى الله منكم الأعمال الصالحة.
(٧) أخرجه الترمذي ٢/ ٢٢٦ كتاب المناسك، باب فضل التلبية والحاكم ١/ ٦٢٠ كتاب المناسك وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي ٥/ ٤٢ كتاب الحج، باب رفع الصوت بالتلبية عن أبي بكر - رضي الله عنه -، به.
العَجُّ: رفع الصوت بالتلبية. النهاية في غريب الحديث (٣/ ١٦٧).
(٨) سورة الحج (٣٩ ـ ٤١).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?