Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Ahkam al Quran- Detail Buku
Halaman Ke : 1479
Jumlah yang dimuat : 1817

والآية تدل على أنه - عليه السلام - خيرهن بين الدنيا والآخرة، فإن اخترن الدنيا طلقهن، وإن اخترن الآخرة كن على ما كن عليه ولم يلزمه مفارقتهن، ألا تراه سبحانه قال: {إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} إلى آخر الآية، فلما اخترنه لم يلزمه - عليه السلام - التسريح الذي أوجبه على نفسه (١).

وقد يجوز أن يقول قائل: إنهن لو أخترن الدنيا، أن يقع الطلاق باختيارهن، وهذا يحتاج إلى حجة من كتاب الله عز وجل أو سنة، إذ الآية لا توجب وقوع الطلاق، وما روي عن عائشة: اخترناه فهل كان ذلك طلاقا، إنما ذكر ليدفع به شيء ضعيف روي من طريق ضعيفة عن علي، وعلي ـ رحمه الله ـ يرتفع عن قوله: زعموا أن الرجل إذا خير امرأته فاختارته كانت طلقة وإذا اختارت نفسها كانت ثلاثا (٢)، وهذا ما لا يجوز في عقل، والله أعلم.

قال الله تبارك وتعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (٣)

أما قوله: {الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} فإن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لا أُولى إلا ولها آخرة (٤)، والأول ـ والله أعلم ـ ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما، والآخرة: جهل قريش في محاربتهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتكذيبه وإخراجه عن مكة.


(١) وهذا المعنى الذي ذكر المؤلف قد قرره ابن العربي في أحكام القرآن (٣/ ٥٥٨).
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٧/ ٩ كتاب النكاح، باب الخيار عن ابن التيمي عن إسماعيل بن أبي خالد الشعبي، ومن طريق الثوري عن مخول عن أبي جعفر محمد بن علي به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٨٨ كتاب الطلاق، ما قالوا في الرجل يخير امرأته .. والبيهقي ٧/ ٣٤٥ كتاب الخلع والطلاق، باب ما جاء في التخيير من طريق عيسى بن عاصم عن زاذان بنحوه.
(٣) سورة الأحزاب (٣٣).
(٤) أخرجه الطبري (١٠/ ٢٩٥).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?