المطلب الثاني: النسخ الخطية ووصفها.
يوجد للكتاب نسخة فريدة في إحدى المكتبات بتركيا، تقع بين مئات المخطوطات المتنوعة، التي لم تفهرس، ولم توضع للتداول، وفيما يلي وصف هذه النسخة:
مكان وجودها: توجد هذه النسخة الفريدة في مكتبة: بيازد بدولة تركيا، تحت رقم: (١٨٨٩).
عدد أجزائها: تقع هذه المخطوطة في جزأين.
عدد لوحاتها: خمس وعشرون وثلاثمائة لوحة.
عدد الأسطر: في كل صفحة تسعة عشر سطرا.
عدد الكلمات في السطر: في كل سطر ما بين تسع كلمات، إلى اثنتي عشرة كلمة.
راوي النسخة: الإمام أبو بكر محمد بن علي الأدفوي.
اسم ناسخها: عبد الكافي بن محمد.
تاريخ نسخها: تم الفراغ من نسخها في ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة للهجرة.
نوع الخط: خط نسخ.
وصف النسخة:
أولا: هي نسخة كاملة سالمة من الخرم والسقط، والمحو والطمس.
ثانيا: خطها واضح.
ثالثا: يوجد في هوامشها تصحيحات بخط ناسخها.
رابعا: النسخة مقابلة، إذ يوجد على هامشها بلاغات.
خامسا: نسخت من نسخة قرأها الإمام أبو بكر الأدفوي على مؤلفها بمصر، عام ٣٤١ هـ.
سادسا: كثير ما أُسقط الحرفان العاطفان: الفاء والواو، من أوائل الآيات الواردة فيها.
سابعا: وردت بعض الأسماء والألفاظ مضبوطة بالشكل.
ثامنا: وقعت بعض المواضع التي أغفل فيها الناسخ إثبات الألف الدالة على النصب، نحو: شيئا، حملا، محتجا، وقد بلغت هذه المواضع ثلاثة عشر موضعا، وقد أثبت الألف لدفع توهم الرفع في تلك المواضع.
تاسعا: يوجد بعض التعليقات وأبيات الشعر في ظهر عنوان الجزء الثاني، ليست ذات صلة بالكتاب ولا موضوعه، منها:
" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام فأمره ونهاه في ذات الله فقتله).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر).
ووصف - صلى الله عليه وسلم - عمر - رضي الله عنه - فقال: (قرن من حديد، لا تأخذه في الله لومة لائم، تركه قول الحق وما له من صديق).
وروي أن معاوية حبس العطاء، فقام له أبو مسلم الخولاني، فقال له: يا معاوية إنه ليس من كدك، ولا من كد أبيك، ولا من كد أمك، فغضب معاوية ونزل المنبر، وقال لهم: مكانكم، ثم خرج عليهم، وقال: إن أبا مسلم كلمني بكلام فأغضبني، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما يطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليغتسل، وإني دخلت واغتسلت، وصدق أبو مسلم، إنه ليس من كدي، ولا من كد أبي، فهلموا إلى عطائكم. أ. هـ.