الكلام، الذي ينسبون. ما خالف باطنه ظاهر اللفظ إلى، الكذب، وهذا من جهلهم بسعة اللسان، ولايعرفون الكذب المعدود في عداد الآثام.
وفيه دليل على أن اللَّه - جل جلاله - أثاب نييه - صلى الله عليه وسلم - على شيء هو فعله به، فغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وكذا يفعل بجميع المؤمنين، يوفقهم للعمل الصالح، وييسره لهم
ويعينهم عليه، ثم يثيبهم جودا منه وفضلاً.
وفيه دليل على أن النبي - صلى الله عليه - في نبوته وجلالته ومنزلته من اللَّه - كان غير مالك لما سبق به قضاء ربه علمه من الوقوع في ذنب يغفر الله له، فمن بعده من أمته أجدر أَن لا يملكوا ذلك من أنفسهم، وقد ألحقهم الله - جل جلاله، بفضله ورأفته - به
فغفر لهم وكفر سيئاتهم فقال: (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ)
ومنها: أن هداية النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد، النبوة إلى
الصراط المستقيم - لا يكون، إلا زيادة في إيمانه، وهو رد على المرجئة.
ذكر المرجئة:
قوله - تعالى -: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ)