هذا من آي القرآن إذ لا يخص موضعًا بإنكار فعله، ويدله على خلافه إلا
وقد أقر له سائره، وأوجب على الخلق اتباعه.
ومنها: أن الدعاء بالغدوات والعشيات أفضل وأجدر بالإجابة.
ومنها: أن مجالسة الصالحين مأثورة على مجالس غيرهم، ومندوب
إليها المؤمنون.
ومنها: أن اجتناب دخول الغم على المؤمنين فرض على الموحدين.
ومنها: أن استبدال مجالسة صالحي الفقراء بطالحي الأغنياء معصية.
وإن لم يعمل المستبدل بأعمالهم.
ومنها: أن النية الحسنة في ظاهر فعل منكر لا تنفع، واستعماله لا
يجوز فقد دخل الآن في هذا ما حكي عمَّن كان يجنن نفسه، ويفعل أفعالاً
ظاهرها منكر طلبًا للخمول، والسقوط من أعين الخلق لئلا يشار إليه
بالأصابع فيفتتن، لإنكار الله - جل وتعالى - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -