أيضا ثواب لكان في القيامة.
فيقول: - ويله - إنهم عند ثواب مجعول لغيرهم في الجنة. إنهم
ليقولون قولا عظيما.
وبؤكد قوله: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)
فهذا الآن على أن الله الذي يجوز أن يكون إلها دون من يتخذونه من
الأرض، وهو في السماء لا محالة، وعلمه محيط بالأرض وغيرها.
ذكر الرد على الجهمية في نفي الكلام عن الله عز وجل.
وقوله إخبارا عن إبراهيم - صلى الله عليه -: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)
حجة على الجهمية والمعتزلة في نفي الكلام عن الله - جل الله -
فيصفون - ويلهم - ما وصف به المشركون آلهتهم، ألا يسمعون بخبر
عن خليله - صلى الله عليه - بهذا، وعن تظليم القوم أنفسهم حيث
اتخذوا إلها لاينطق، وهذا مرتضى من قولهم لولا ذلك ما قال: (ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)