• "الماعون" نصب مفعول به. والماعون الطاعة، والماعون الزكاة، والماعون الماء، والماعون المال، والماعون الدلو، والقداحة، والفأس، والنار، والملح، وما أشبه ذلك من المحلات. وإنما سميت المحلات ماعونا لأن المسافر إذا كانت معه هذه الأشياء حل حيث شاء. قال الراعي:
قوم على الإسلام لما يمنعوا ... ماعونهم ويضيعوا التهليلا
• قوله تعالى: "إنا أعطيناك" الأصل إننا، فلما اجتمع ثلاث نونات حذفوا واحدة اختصارا. وقد جاء في القرآن: (واشهد بأننا مسلمون): على الأصل، و «بأنا» على الحذف. والألف الثانية اسم الله تعالى في موضع نصب بـ «إن». والله تعالى يخبر عن نفسه بلفظ ملك الأملاك نحو (نحن قسمنا) و «إنا أعطيناك» وهو وحده لا شريك له؛ لأن القرآن نزل بلغة العرب، والملك والرئيس والعالم يخبرون عن أنفسهم بلفظ الجماعة، فيقول الخليفة: قد أمرنا لك بكذا وهو الآمر وحده، كما جرت عادة الآمر بأن يقول للواحد: افعلا كذا، وللجماعة كذلك