إلى النور، والذين كفروا أوليائهم الطاغوت، يخرجونهم من النور إلى الظلمات) (١) .
* * * ونحوه: " صحة التفسير ".
وهو أن توضع معان تحتاج إلى شرح أحولها، فإذا شرحت أثبتت تلك المعاني من غير عدول عنها ولا زيادة ولا نقصان (٢) .
كقول القائل (٣) : ولي فرسٌ للحلم بالحلم ملجمٌ * ولى فرس للجهل بالجهل مسرج * * * ومن البديع: " التكميل والتتميم ".
وهو أن يأتي بالمعنى الذى بدأ به بجميع المعاني المصححة المتممة لصحته، المكملة لجودته، من غير أن يخل ببعضها، ولا أن يغادر شيئا منها.
كقول القائل: وما عسيت أن أشكرك عليه من مواعيد لم تشن بمطل، ومرافد لم تشب بمن، وبشر لم يمازجه ملق، ولم يخالطه مذق (٤) .
/ وكقول نافع بن خليفة:
رجالٌ إذا لم يَقْبَلُوا الحقَّ منهمُ * ويعطوه عادوا بالسيوفِ القواطع (٥) وإنما تم جودة المعنى بقوله: " ويعطوه ".
وذلك كقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) إلى آخر الآية.
ثم قال: (إن الله عليم خبير) (٦) .
* * * ومن البديع: " الترضيع ".
وذلك على ألوان (٧) .
(١) سورة البقرة: ٢٥٧ (٢) الزيادة من م (٣) هو محمد بن وهيب كما في عيون الاخبار ١ / ٢٨٩ أو محمد بحازم الباهلى كما في معجم الشعراء ص ٤٢٩ أو صالح بن جناح اللخمى كما في نقد الشعر ص ٤٩ والصناعتين ص ٢٧٢ (٤) الزيادة من م (٥) نقد الشعر ص ٤٩ وفى العمدة ٢ / ٤٩ والصناعتين ص ٣٠٩ وسر الفصاحة ٢٥٥ " بالسيوف القواضب ".
(٦) سورة لقمان: ٣٤.
(٧) س، ك: " من ألوان ".
(*)