أنهم لا يعلمون الغيب.
وأن رجلاً قرأ على الصادق: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) ، فقال له: يا هذا كيف يذل قوم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له
الرجل: كيف أقرأ، قال: "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء".
وأن الصادق كان يقرأ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ (ولا محدث) إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} .
، وأنه كان يقرأ: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ (لتَعْمهوا فيها) } .
وأنه قرأ: (والعصر إن الإنسان لفي خسر وأنه فيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتموا بالحق وائتموا بالصبر".
وأنه كان يقرأ في النّور: "ليس (عليهنّ) جناح أن يضعن ثيابهنَّ غير
متبرجات لزينة"، وأنّه كان يقرأ في سورة النساء: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ (يا علي) فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} .
وأن الباقر كان يقرأ: "لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار".
ويقرأ في سورة التوبة: "فأنزل الله سكينتهُ على رسوله وأيدهُ بجنود لم
تروها"، وأن الأئمة كانت تقرأ: "إن علينا جمعهُ وقراءٌ به "، وإن من الشيعة
ينقلُ نقلاَ متواتراً عن العترة أنهم كانوا يقرؤون في: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) } "وأيدْنَاكَ بَصِهْرِكَ" إلى أمثال هذا مما يروونه ممّا لا أصل له.