الشيب كُرْهٌ وكُرْهٌ أن يُفارِقَني
... أَعْجِبْ بشيءٍ على البغضاءِ مَوْدودِ
مع قولِ البحتري من الوافر:
تَعيبُ الغانياتُ عليَّ شَيْبي
... ومَنْ لي أَنْ أُمَتَّعَ المعِيبِ؟
وقولُ أبي تمام من المنسرح:
يشتاقُهُ مِنْ كمَالِهِ غدُهُ
... ويُكْثِرُ الوَجْدَ نحوهُ الأمسُ
مع قولِ ابن الرومي من الطويل:
إمامٌ يَظَلُّ الأمسُ يُعمِلُ نَحْوهُ
... تَلَفُّتَ ملْهوفٍ ويَشْتاقُهُ الغَدُ
لا تنظرْ إلى أنه قال: "يشتاقُه الغَدُ". فأعادَ لفظ أبي تمام، ولكن انْظُرْ إلى قوله: "يعمل نحوه تلفتَ ملهوفٍ".
وقولُ أبي تمام من الطويل:
لئنْ ذَمَّتِ الأعداءُ سوءَ صَباحِها
... فليس يؤدِّي شُكْرَها الذئبُ والنَّسرُ
مع قول المتنبي من المتقارب:
وأثْبَتَّ مِنْهُمْ ربيعَ السِّباعِ
... فأَثْنَتْ بإحسانِكَ الشاملِ
وقولُ أبي تمام من البسيط:
ورب نائي المغاني رُوحُهُ أبداً
... لَصِيقُ رُوحي وَدانٍ ليس بالداني
مع قولِ المتنبي من الوافر:
لنا ولأَهْلِهِ أبداً قُلوبٌ
... تلاَقى في جسومٍ ما تَلاقى
وقولُ أبي هِفَّان من الرمل:
أصبحَ الدهرُ مُسيئاً كلُّهُ
... مالَهُ إلاَّ ابنَ يَحْيى حَسنَهْ
مع قولِ المتنبي من الطويل:
أزالتْ بِكَ الأيامُ عَتْبي كأنما
... بَنُوها لَها ذَنْبٌ وأنتَ لها عذْرُ
وقولُ علي بن جبلة من الكامل:
وأَرى الليالي ما طوَتْ مِنْ قُوَّتي
... رَدَّته في عِظتي وفي أفهامي
مع قولِ ابن المعتز من المتقارب:
وما يُنتقَصْ من شَبابِ الرِّجال
... يَزِدْ في نُهاها وألبَابِها
وقولُ بكر بن النطاح من الطويل:
ولوْ لم يكنْ في كفّه غيرُ روحِهِ
... لجَاد بِها فلْيتَّقِ اللهَ سائِلُهْ
مع قول المتنبي من المنسرح:
إِنكَ مِنْ مَعْشَرٍ إذا وَهَبوا
... ما دُونَ أَعمارِهِمْ فَقد بَخِلُوا
وقولُ البحتري من الطويل:
وَمَنْ ذَا يَلُومُ البْحرَ إنْ باتَ زاخِراً
... بفيضِ وصوبَ المزْنِ إن راحَ يَهْطِلُ
مع قولِ المتنبي من البسيط:
وما ثَناكَ كلامُ الناسِ عَنْ كَرَمٍ
... ومَنْ يَسدُّ طريقَ العارضِ الهَطِلِ
وقولُ الكندي من الكامل: