العنكبوت/ 51 ، قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ يونس/ 16 ، وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً الأنفال/ 2 ، فهذا بالقراءة، وكذلك: وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ الكهف/ 27 ، وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ المائدة/ 27 ، فَالتَّالِياتِ ذِكْراً الصافات/ 3 .
وأمّا قوله: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ البقرة/ 121 فاتباع له بالعلم والعمل، ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ آل عمران/ 58 أي: ننزله، وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ البقرة/ 102 ، واستعمل فيه لفظ التلاوة لما كان يزعم الشيطان أنّ ما يتلونه من كتب الله. والتِّلَاوَة والتَّلِيَّة: بقية مما يتلى، أي: يتّبع.
وأَتليته أي: أبقيت «1» منه تلاوة، أي: تركته قادرا على أن يتلوه، وأَتْلَيْتُ فلانا على فلان بحق، أي: أحلته عليه، ويقال: فلان يَتْلُو على فلان ويقول عليه، أي: يكذب عليه، قال:
وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ آل عمران/ 75 ويقال: لا دَرِيَ ولا تَلِيَ، و «لا دَرَيْتَ ولا تَلِيتَ» «2» وأصله ولا تلوت، فقلب للمزاوجة كما قيل:
«مأزورات غير مأجورات» «3» وإنما هو موزورات.
تمَ
تَمَام الشيء: انتهاؤه إلى حدّ لا يحتاج إلى شيء خارج عنه، والناقص: ما يحتاج إلى شيء خارج عنه. ويقال ذلك للمعدود والممسوح، تقول: عدد تَامٌّ وليل تام، قال: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
الأنعام/ 115 ، وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ
الصف/ 8 ، وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ
الأعراف/ 142 .
توراةالتوراة التاء فيه مقلوب، وأصله من الورى، وبناؤها عند الكوفيين: ووراة، تفعلة «4» ، وقال بعضهم: هي تفعلة نحو تنفلة «5» ، وليس في كلامهم تفعلة اسما. وعند البصريين وورية، هي فوعلة نحو حوصلة. قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ المائدة/ 44 ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ، وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ الفتح/ 29 .
تارةأَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى
الإسراء/