93-
فقد جعلت قلوص بني سهيل
... من الأكوار مرتعها قريب «1»
والثاني: يجري مجرى أوجد، فيتعدّى إلى مفعول واحد نحو قوله عزّ و
جل: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ الأنعام/ 1 ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ النحل/ 78 .
والثالث: في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه، نحو: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً النحل/ 72 ، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً النحل/ 81 ، وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا الزخرف/ 10 .
والرابع: في تصيير الشيء على حالة دون حالة، نحو: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً البقرة/ 22 ، وقوله: جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا النحل/ 81 ، وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً نوح/ 16 ، وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا الزخرف/ 3 .
والخامس: الحكم بالشيء على الشيء، حقا كان أو باطلا، فأمّا الحقّ فنحو قوله تعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ القصص/ 7 ، وأمّا الباطل فنحو قوله عزّ وجل: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً الأنعام/ 136 ، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ النحل/ 57 ، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ الحجر/ 91 .
والجِعَالَة الجُعَالَة: خرقة ينزّل بها القدر، والجُعْل والجَعَالَة والجَعِيلَة: ما يجعل للإنسان بفعله فهو أعمّ من الأجرة والثواب، وكلب مُجْعِل، كناية عن طلب السفاد، والجُعَل: دويبة.
جفنالجَفْنَة خصت بوعاء الأطعمة، وجمعها جِفَان، قال عزّ وجل: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ سبأ/ 13 ، وفي حديث «وأنت الجفنة الغرّاء» «2» أي: المطعام، وقيل للبئر الصغيرة جفنة تشبيها بها، والجِفْن خصّ بوعاء السيف والعين، وجمعه أجفان، وسمي الكرم جفنا تصوّرا أنّه وعاء العنب.
جفأقال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً
الرعد/ 17 ، وهو ما يرمي به الوادي أو القدر من الغثاء إلى جوانبه. يقال: أَجْفَأَتِ القدر زبدها: ألقته، إِجْفَاء، وأَجْفَأَتِ الأرض: صارت