مقدّمة المحقّقبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله العليم الوارث، الحكيم الباعث، والصّلاة والسّلام على خير الخلائق، محمد الذي جاء بأفضل الطرائق، وهدى لأقوم المناهج.
وبعد، فعلم التفسير من أشرف العلوم، وهو أولى ما يعكف عليه الباحث، ويلزمه الدارس، والمصنّفات فيه لا تدخل تحت حدّ وحصر، منها المطبوع، والمخطوط، والمفقود، ومن أجلّ ما صنّف في غريب القرآن كتاب «المفردات» للراغب الأصفهاني.
لذا عملنا على تحقيقه وضبطه، وإخراجه بصورة تناسب مكانته العلمية، وهيئة تلائم صدارته العملية، إذ أنّ النسخ المطبوعة مليئة بالأخطاء، ومشحونة بالتصحيفات والتحريفات، وفيها أحياناً نقص إمّا في الأبواب، وإمّا في الآيات، وإمّا في الأشعار.
وبدأنا أولًا بدراسة عن المؤلّف وحياته، وكتابه، وأتينا- بحمد الله- بما لم يأت به أحد قبلنا فيما يتعلق بالمؤلف وترجمته. ثم قمنا بتحقيق الخطوات التالية:
1- ضبط نص الكتاب، ومقابلته على عدة نسخ.
2- شكل الكلمات التي تحتاج إلى شكل.
3- تخريج الآيات القرآنية، وذكر أرقامها وسورها. وجعلناها في المتن تخفيفاً للحواشي.
4- تخريج القراءات القرآنية، ونسبة كلّ قراءة إلى قارئها، وتبيين القراءة الصحيحة من الشاذة.
5- تخريج الأحاديث والآثار من كتب السّنّة، وكنّا، غالباً نذكر درجتها من الصحة والضعف.
6- نسبة الأبيات الشعرية لقائليها، وبيان محلها في كتب اللغة والتفسير، وضبط الأبيات، إذ قلّ ما وجدناه منها صحيحاً.
7- ضبط الأمثال والأقوال العربية، وبيان محالها في كتب اللغة.