السيف: إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل، وسيف خَشِيب قريب العهد بالصّقل، وجمل خَشِيب أي: جديد لم يُرَضْ، تشبيها بالسّيف الخشيب، وتَخَشَّبَتِ الإبل: أكلت الخشب، وجبهة خَشْبَاء: يابسة كالخشب، ويعبّر بها عمّن لا يستحي، وذلك كما يشبّه بالصّخر في نحو قول الشاعر:
139-
والصّخر هشّ عند وجهك في الصّلابة
«1» والمَخْشُوب: المخلوط به الخشب، وذلك عبارة عن الشيء الرّديء.
خشعالخُشُوع: الضّراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضّراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: روي: «إذا ضرع القلب خَشِعَتِ الجوارح» «2» . قال تعالى: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً الإسراء/ 109 ، وقال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ
المؤمنون/ 2 ، وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ الأنبياء/ 90 ، وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ طه/ 108 ، خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ القلم/ 43 ، أَبْصارُها خاشِعَةٌ
النازعات/ 9 ، كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا الواقعة/ 4 ، وإِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها الزلزلة/ 1 ، يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً الطور/ 9- 10 .
خشىالخَشْيَة: خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك
خصّ العلماء بها في قوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
فاطر/ 28 ، وقال: وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى عبس/ 8- 9 ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ
ق/ 33 ، فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما الكهف/ 80 ، فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
البقرة/ 150 ، يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً النساء/ 77 ، وقال: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ الأحزاب/ 39 ، وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
... الآية النساء/ 9 ، أي:
ليستشعروا خوفا من معرّته، وقال تعالى: