قال تعالى: لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى البقرة/ 264 ، قوله تعالى:
فَآذُوهُما النساء/ 16 إشارة إلى الضرب، ونحو ذلك في سورة التوبة: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ: هُوَ أُذُنٌ التوبة/ 61 ، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ التوبة/ 61 ، ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى الأحزاب/ 69 ، وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا الأنعام/ 34 ، وقال: لِمَ تُؤْذُونَنِي الصف/ 5 ، وقوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ: هُوَ أَذىً البقرة/ 222 ، فسمّى ذلك أذىً باعتبار الشرع وباعتبار الطب على حسب ما يذكره أصحاب هذه الصناعة.
يقال: آذَيْتُهُ أو أَذَيْتُهُ إِيذاءً وأذيّة وأذىً، ومنه:
الآذيّ، وهو الموج المؤذي لركاب البحر.
إذاإذا يعبّر به عن كلّ زمان مستقبل، وقد يضمّن معنى الشرط فيجزم به، وذلك في الشعر أكثر، و «إذ» يعبر به عن الزمان الماضي، ولا يجازى به إلا إذا ضمّ إليه «ما» نحو: 11-
إذ ما أتيت على الرّسول فقل له
«1»
أربالأرب: فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في دفعه، فكلّ أربٍ حاجة، وليس كلّ حاجة أرباً، ثم يستعمل تارة في الحاجة المفردة، وتارة في الاحتيال وإن لم يكن حاجة، كقولهم: فلان ذو أربٍ، وأريب، أي: ذو احتيال، وقد أَرِبَ إلى كذا، أي: احتاج إليه حاجةً شديدة «2» ، وقد أَرِبَ إلى كذا أَرَباً وأُرْبَةً وإِرْبَةً ومَأْرَبَةً، قال تعالى:
وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى
طه/ 18 ، ولا أرب لي في كذا، أي: ليس بي شدة حاجة إليه، وقوله: أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ
النور/ 31 كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهي الأُرْبَى «3» ، للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمّى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آراباً، الواحد:
إِرْب، وذلك أنّ الأعضاء ضربان:
- ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه، كاليد والرجل والعين.
- وضرب للزينة، كالحاجب واللحية.
ثم التي للحاجة ضربان: