فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ طه/ 64 ويقال: فلان يَكِيدُ بنفسه، أي: يجود بها، وكَادَ الزّندُ: إذا تباطأ بإخراج ناره.
ووُضِعَ «كَادَ» لمقاربة الفعل، يقال: كَادَ يفعل: إذا لم يكن قد فعل، وإذا كان معه حرف نفي يكون لما قد وقع، ويكون قريبا من أن لا يكون. نحو قوله تعالى: لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا
الإسراء/ 74 ، وَإِنْ كادُوا
الإسراء/ 73 ، تَكادُ السَّماواتُ
مريم/ 90 ، يَكادُ الْبَرْقُ البقرة/ 20 ، يَكادُونَ يَسْطُونَ الحج/ 72 ، إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ الصافات/ 56 ولا فرق بين أن يكون حرف النّفي متقدما عليه أو متأخّرا عنه. نحو:
وَما كادُوا يَفْعَلُونَ البقرة/ 71 ، لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ النساء/ 78 . وقلّما يستعمل في كاد أن إلا في ضرورة الشّعر «1» . قال:
401-
قد كَادَ من طول البلى أن يمصحا
«2» أي: يمضي ويدرس.
كوركَوْرُ الشيءِ: إدارته وضمّ بعضه إلى بعض، كَكَوْرِ العمامةِ، وقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ
الزمر/ 5 فإشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وطعنه فَكَوَّرَهُ: إذا ألقاه مجتمعا «3» ، واكْتَارَ الفَرَسُ: إذا أدار ذنبه في عدوه، وقيل لإبل كثيرة: كَوْرٌ، وكَوَّارَةُ النّحل معروفة. والْكُورُ: الرّحلُ، وقيل لكلّ مصر:
كُورَةٌ، وهي البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحالّ.
كأسقال تعالى: مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً
الإنسان/ 5 ، كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا الإنسان/ 17 والْكَأْسُ: الإناء بما فيه من الشراب، وسمّي كلّ واحد منهما بانفراده كأسا. يقال: شربت كَأْساً، وكَأْسٌ طيّبة يعني بها الشَّرَابَ. قال تعالى: وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ الواقعة/ 18 . وكَاسَتِ الناقة تَكُوسُ «4» : إذا مشت على ثلاثة قوائم، والكيس:
جودة القريحة، وأَكْأَسَ الرّجلُ وأكيس: إذا ولد أولادا أكياسا، وسمّي الغدر كيسان تصوّرا أنه ضرب من استعمال الكيس، أو لأنّ كيسان كان