حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ
الأعراف/ 40 ، وقوله: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ
الحج/ 61 فتنبيه على ما ركّب الله عزّ وجلّ عليه العالم من زيادة الليل في النهار، وزيادة النهار في الليل، وذلك بحسب مطالع الشمس ومغاربها. والوَلِيجَةُ:
كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمدا عليه، وليس من أهله، من قولهم: فلان وَلِيجَةٌ في القوم: إذا لحق بهم وليس منهم، إنسانا كان أو غيره. قال تعالى: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً
التوبة/ 16 وذلك مثل قوله:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ المائدة/ 51 ورجل خرجة وَلِجَةٌ «1» : كثير الخروج والوُلُوجِ.
وكأالوِكَاءُ: رباط الشيء، وقد يجعل الوِكَاءُ اسما لما يجعل فيه الشيء فيشدّ به، ومنه أَوْكَأْتُ فلاناً: جعلت له مُتَّكَأً، وتَوَكَّأَ على العصا: اعتمد بها وتشدّد بها. قال تعالى: هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها
طه/ 18 ، وفي الحديث: «كان يُوكِي بين الصّفا والمروة» «2» قال معناه: يملأ ما بينهما سعيا كما يُوكَى السِّقَاءُ بعد الملء، ويقال:
أَوْكَيْتُ السِّقَاءَ ولا يقال أَوْكَأْتُ.
ولدالوَلَدُ: المَوْلُودُ. يقال للواحد والجمع والصّغير والكبير. قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ
النساء/ 11 ، أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ الأنعام/ 101 ويقال للمتبنّى وَلَدٌ، قال: أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً القصص/ 9 وقال: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ
البلد/ 3 قال أبو الحسن: الوَلَدُ: الابن والابنة، والوُلْدُ هُمُ الأهلُ والوَلَدُ. ويقال: وُلِدَ فلانٌ. قال تعالى: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ مريم/ 33 ، وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ
مريم/ 15 والأب يقال له وَالِدٌ، والأمّ وَالِدَةٌ، ويقال لهما وَالِدَانِ، قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ
نوح/ 28 والوَلِيدُ يقال لمن قرب عهده بالوِلَادَةِ وإن كان في الأصل يصحّ لمن قرب عهده أو بعد، كما يقال لمن قرب عهده بالاجتناء: جنيّ، فإذا كبر الوَلَدُ سقط عنه هذا الاسم، وجمعه:
وِلْدَانٌ، قال: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً
المزمل/ 17 والوَلِيدَةُ مختصّة بالإماء في عامّة كلامهم، واللِّدَةُ مختصّةٌ بالتِّرْبِ، يقال: فلانٌ لِدَةُ فلانٍ، وتِرْبُهُ، ونقصانه الواو، لأنّ أصله وِلْدَةٌ.