ومنه يقال: وَهَتْ عَزَالَيِ السّحابِ بمائها «1» ، قال تعالى: وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ
الحاقة/ 16 وكلُّ شيءٍ استرخى رباطه فقد وَهِيَ.
ويوَيْ كلمةٌ تُذْكَرُ للتَّحَسُّر، والتَّنَدُّم، والتَّعَجُّب، تقول: وَيْ لعبد الله، قال تعالى:
وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ
القصص/ 82 وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ
القصص/ 82 ، وقيل: وَيْ لِزيدٍ، وقيل: وَيْكَ، كان وَيْلَكَ فحذف منه اللام.
ويلقال الأصمعيّ: وَيْلٌ قُبْحٌ، وقد يستعمل على التَّحَسُّر.
ووَيْسَ استصغارٌ. ووَيْحَ ترحُّمٌ. ومن قال: وَيْلٌ وادٍ «2» في جهنّم، فإنه لم يرد أنّ وَيْلًا في اللّغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد من قال الله تعالى ذلك فيه فقد استحقّ مقرّا من النّار، وثبت ذلك له. قال عز وجل: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
البقرة/ 79 ، وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ إبراهيم/ 2 ، وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ الجاثية/ 7 ، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مريم/ 37 ، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا الزخرف/ 65 ، وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ المطففين/ 1 ، وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ الهمزة/ 1 ، يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا
يس/ 52 ، يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ الأنبياء/ 46 ، يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ القلم/ 31 .
والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده.
تمّ كتاب الواو