بما نتضرع إلى الله أن يقرنه بالسداد" (1).
قلت: وعن مسلكه في تحرير موضوعاته قال رحمه الله:
"
..... اعلموا وفقكم الله أن المؤلفين في هذا الباب وإن كانوا على حالين، منهم من اختصر واقتصر، ومنهم من أوعب واستظهر، فإنهم لم يستنزلوا على جميع المقاصد. ولا شرعوا في جملة الموارد، وإنما أخذ كل واحد بطرف لواه وما استوفاه، وهذا الكتاب غَدَا موثّق المباني، وأتى على جميع المعاني، إذ رتبنا القول فيه على أربعة عشر وجهاً:
الأول: النظر في مورد الاسم قرآناً وسنة وإجماعاً، فعلاً أو اسماً، إفراداً أو جمعاً.
الثاني: النظر في معناه لغة.
الثالث: القول في حقيقته ومعناه الخاص المعقول منه، المضمون للفظه.
الرابع: اختلاف الناس فيه.
الخامس: المختار منه.
السادس: دفع الشبه العارضة له.
السابع: وجه اختصاص الباري سبحانه فيه.
الثامن: وجه اختصاص العبد بمعناه فيه.
التاسع: ضم الأسماء كلها إلى الصفات السبع (2) التي لا مزيد عليها في المعقول والمنقول جميعاً.
العاشر: حسن الترتيب في جميع ذلك على وجه لم نسبق إليه.