{وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}: أحسن جزاء (1). وقال قتادة: أحسن ثواباً وخير عاقبة، وقال السدي: عاقبة (2).
قال شيخ الإِسلام: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} قالوا: (أي السلف) أحسن عاقبة ومصيراً. فالتأويل هنا تأويل فعلهم الذي هو الردّ إلى الكتاب والسنة (3).
2 - التأويل في سورة الأعراف:
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} الأعراف: 52 - 53.
يقول ابن جرير الطبري في تفسير معنى التأويل في هذه الآية الكريمة: أي ما يؤول إليه عاقبة أمرهم، من ورودهم على عذاب الله، وَصَلِيِّهِم جحيمه، وأشباه هذا مما أوعدهم الله به (4).
وقال قتادة: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} أي عاقبته، وفي رواية عنه: ثوابه (5).
قال ابن كثير: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ}: أي ما وُعِدُوا به من العذاب والنكال .. قاله مجاهد وغير واحد. = به، وعلى تفسيره يعتمد الإِمام الشافعي وأحمد والبخاري وغيرهما. مجموع الفتاوى: 3/ 55.
(1) تفسير ابن جرير الطبري: 8/ 506 (ط: شاكر) وانظر السيوطي في الدر المنثور: 2/ 579 (ط: دار الفكر 1983).
(2) م، ن.
(3) مجموع الفتاوى: 17/ 366.
(4) تفسير الطبري 12/ 478.
(5) م، ن. والسيوطي: الدر المنثور 3/ 470 (ط: دار الفكر 83) وانظر ابن تيمية مجموع الفتاوى 3/ 56.