وغيرهم من فقهاء القيروان (1) كابن حبيب (2) وحسان (3) واللبيدي (4)، وأبي الحسن بن الحداد (5) في القراءات والأدب والكلام، ومن أصحاب ابن القديم (6) جملة، وكان متكلماً مخصوصاً به، فلما لمح لي هذا الكوكب بطريقة القيروان (7)، واستنارت لي فيها بنوع من البرهان، واستبرأتها بواضح من الدّلالات غَضِّ النبات والأفنان، قلت: هذا مطلبي. = وتبعد عن تونس جنوباً حوالي: 90 كلم، وتقع "المهدية" إلى الجنوب الشرقي منها على بعد: 43 كلم، وقد بناها عبيد الله الشيعي الملقب "بالمهدي" صاحب دولة العبيديين سنة: 300.
انظر عن سوسة: نُزْهَةُ المشتاق للشريف الإدريسي: 203، المغرب في ذكر إفريقية والمغرب للبَكْرِيّ: 34، معجم البلدان: 3/ 281، الرَّوْض المِعْطَار للحِمْيَرِي: 331.
وعن المهدية انظر: الاستبصار في عجائب الأمصار: 117، المغرب للبكري: 29، معجم البلدان: 5/ 299، الروض المعطار: 561.
(1) من أعظم المدن التونسية، افتتحها جيش معاوية رضي الله عنه سنة: 50 للهجرة، وكانت مركزاً مهماً في نشر الإِسلام بإفريقيا. المغرب للبَكْري: 24، معجم البلدان: 4/ 420.
(2) هو محمد بن حبيب المهدوي القلانسي، فقيه أصولي متكلم. خريدة القصر للأصفهاني: 1/ 162، رحلة التجاني: 320.
(3) هو أبو علي حسان البَرْبَرِي المَهْدَوِي، مفتي المهدية وفقيهها، الإِمام العُمْدة، شجرة النور الزكية لمخلوف: 1/ 126.
(4) هو أبو بكر محمد بن أبي القاسم اللبيدي. كان من أهل العلم والأدب والفهم الحسن. ترتيب المدارك لِعياض: 4/ 773 والغنية له: 228، شجرة النور الزكية: 1/ 109.
(5) هو أبو الحسن علي بن محمد الخَوْلَانِي المَهْدَوِي المعروف بالحَدَّاد، المقرىء، فيه أصولي بارع، قال عنه ابن العربي: "كنت أحضر عليه كتابه المسَمَّى" بالإشارة وشرحها" وغيرها من تآليفه، وكان ذلك بالمهدية في شهور سنة: 485" شجرة النور الزكية: 1/ 118، وانظر رحلة التيجاني: 320.
(6) هو أبو سليمان بن القَديم، أصولي متكلم، كان يُدَرس كتاب التمهيد للبَاقِلانِي: فهرست ابن عَطِية: 43، 55، الغُنْيَة لعياض: 190.
(7) طريقة القيروان تمتاز بالتخريجات والإيرادات وإثراء الموضوع بالصور والتمثيل، عكس طريقة العراقيين التي تمتاز بالمناظرة والاستدلال واستخراج العلل وأصول الأدلة. (عن الأستاذ مصطفى صغيري: 2/ 3