أبو عبيد: يُبَشِّرُكَ، ويَبْشُرُكَ، ويُبْشِرُكَ، واحد، أبو الحسن: في «يُبشر» ثلاث لغات:
بشر، وأبشر إبشاراً، وبشر، يبشر، وبشر يبشر بشراً وبشوراً، بكسر الشين. يقال: أتاك أمر بشرت به. وأبشرت به، في معنى بشرت، ومنه:
(وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) «1» وأنشدوا:
وإذا رأيت الباهشين إلى العلا
... غبراً أكفهم بقاع ممحل «2»
فأعنهم وابشر بما بشروا به
... فإذا هم نزلوا بضنك فانزل
قال أبو زيد: وبشرني القوم بالخير تبشيراً. والاسم: البشرى.
ومما حذف فيه الجار والمجرور قوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) «3» .
التقدير: فله أن له نار جهنم، ويقوى رفعه بالظرف فتح «أن» ويكسر هو في الابتداء، واستغنى عن الظرف بجريه في الصلة، كما استغنى عن الفعل بعد «لو» في: لو «4» أنه ذهب لكان خبراً له.
ومن حذف الجار والمجرور قوله تعالى: (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) «5» أي واسمع به.
وقال: (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) «6» أي وأبصر بهم.