أي: عن ذكرى ربي، فحذف الفاعل وأضاف إلى المفعول، يعني به صلاة العصر.
وقال قوم: بل التقدير: عن ذكر ربي إياي حيث أمرني بالصلاة، فيكون قد حذف المفعول والمصدر.
ويجوز إضافته إلى الفاعل، وينصب به المفعول.
ويجوز حذف المفعول، إذا أضيف إلى الفاعل به.
ويجوز إضافته إلى المفعول ورفع الفاعل.
ويجوز في هذا الوجه حذف الفاعل.
ويجوز أن ينون، يرفع الفاعل به، وينصب المفعول.
ويجوز حذف الفاعل مع التنوين، وحذف المفعول مع التنوين.
فمما جاء من ذلك في التنزيل قوله تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً) «1» «شيئا» ينتصب/ ب «رزقا» ، أي: ما لا يملك لهم أن يرزقوا شيئاً. فحذف الفاعل، ونصب المفعول بالمصدر المنون.
وأما قوله: (قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً (10) رَسُولًا) «2» . فيجوز أن ينتصب رسولا ب (ذكرا) أي: أنزل الله إليكم بأن ذكر رسولاً. ويجوز أن ينتصب بفعل مضمر، أي: أرسل رسولا.