فأدخل على الفضلة الواقعة قبل الخبر.
وقال: (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) «1» .
وقال: (أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ) «2» .
وقال: (إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ) «3» .
وقال: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) «4» ، (وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) «5» و (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) «6» .
وأما قوله: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) «7» ، فإنك لو جعلت «في أم الكتاب» خبراً كنت أدخلت اللام على الخبر الثاني، والأحسن من ذلك أن تدخل على الخبر الأول، فوجب أن يكون قوله «في أم الكتاب» ظرفاً متعلقاً بالخبر لا خبراً.
وأما قوله تعالى: (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) «8» فيمن أضمر، لأن لو جعل «إن» بمعنى «نعم» فإنه قد أدخل اللام على خبر المبتدأ، لأن «هذان» في قولهما ابتداء، واللام لا تدخل على خبر الابتداء، وإنما تدخل على المبتدأ، وإدخالها على الخبر شاذ، وأنشدوا فيه:
أم الحليس لعجوز شهر به
... ترضى من اللحم بعظم الرقبة «9»
وقد تقدم ما هو الاختيار عندنا. وتختص هذه اللام بباب «إن» وشبهوا ب «إن» «لكن» ، وأنشدوا.