كالقصاص، والقتل على الرِّدَّة والرَّجم.
وقوله: {ذَلِكُمْ} فيه وجهان:
أحدهما: في موضع رفع بالابتداء، والخبر {وَصَّاكُمْ بِهِ}.
والثاني: في موضع نصب، على معنى ألزمكم ذلكم، و {وَصَّاكُمْ} تفسير له.
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)}:
قوله عز وجل: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي: إلَّا بالخصلة التي هي أحسن.
وقوله: {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (حتى) غاية لقوله: {وَلَا تَقْرَبُوا}، أو معمولة له حملًا على المعنى، والمعنى: احفظوه عليه حتى يبلغ أشده، فإذا بلغ أشده فادفعوا إليه. وقوله: {بِالْقِسْطِ} في محل النصب على الحال، إمّا من الفاعل، أي: أوفوا عادلين، أو من المفعول، أي: أوفوه كاملًا أو تامًا.
وقوله: {لَا نُكَلِّفُ} مستأنف، و {وُسْعَهَا}: مفعول ثان لنكلف.
وقوله: {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} أي: ولو كان المشهود له أو عليه ذا قربى، كقوله: {وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ} (1).
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}: