الشجر، إذا مالت به، وفعلها سَفُه يسفُه بالضم فيهما.
و{وَعَادٍ} اسم للحي، ولذلك صرف، ولو جُعل اسمًا للقبيلة لم يصرف، وكذلك {ثَمُودَ} إن جعل اسمًا للحي صرف، وإن جعل اسمًا للقبيلة لم يصرف.
قيل: وسميت ثمود لقلة مائها، من الثمد وهو الماء القليل، وهذا يدلّ على أنَّه عربي، والمانع له من الصرف التعريف والتأنيث لا التعريف والعجمة، كما زعم بعضهم، وهو أبو حاتم (1).
فإن قلت: (هود) أعجمي أو عربي؟ قلت: قد جوز أن يكون أعجميًا، وأن يكون عربيًا من هاد يهود. فإن قلت: إذا جعل أعجميًا فلم صرف وفيه العجمة والتعريف؟ قلت: لخفته كنوح ولوط (2).
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}:
قوله - عز وجل -: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} (لكم) من صلة ناصح، و {أَمِينٌ} فعيل بمعنى مفعول، أي: أنا ناصح لكم فيما أدعوكم إليه، أمين على ما أقول لكم لا أكذب فيه، وقيل: كان أمينًا بينهم معروفًا بالنصح والأمانة.
{أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}:
قوله - عز وجل -: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ} إذ: مفعول به وليس بظرف كما زعم بعضهم (3)، أي: واذكروا وقت استخلافكم.
وقوله: {فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} (بسطة) مفعول ثان لزادكم. و {فِي الْخَلْقِ}