حنين من أجل خوفه على المسلمين لا على نفسه (1).
والهاء في {وَأَيَّدَهُ} لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والجنود: الملائكة يوم بدر والأحزاب وحنين على ما فسر (2).
وقوله: {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} الجمهور على رفع {وَكَلِمَةُ اللَّهِ} على الابتداء، والخبر {هِيَ الْعُلْيَا}، و {هِيَ} مبتدأ أو فصل.
وقرئ: بالنصب (3) حملًا على {جَعَلَ}، والرفع أوجه لوجهين:
أحدهما: أن النصب يؤدي إلى أن {وَكَلِمَةُ اللَّهِ} كانت سُفلى فجُعلت عليا، وهي لم تزل عليا.
والثاني: أن فيه وضع الظاهر موضع المضمر، وليس هذا من مواطنه، والوجه أن يقول: وكلمته هي العليا.
{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}:
قوله عز وجل: {خِفَافًا وَثِقَالًا} انتصابهما على الحال من الواو في قوله: {انْفِرُوا} وهما جمعُ خفيفٍ وثقيلٍ، ككرام في جمع كريم.
واختلف في معناهما فقيل: خفافًا في النفور لنشاطكم له، وثقالًا عنه لمشقته عليكم، أو خفافًا لقلة عيالكم، وثقالًا لكثرتها، أو خفافًا من السلاح، وثقالًا منه، أو ركبانًا ومشاة، أو شبانًا وشيوخًا، أو مهازيل