والحذر: الطلب للسلامة من المضرة.
وقرئ: (حِذارَ الموت) (1). والحذَرُ مصدر حَذِرَ، والحِذارُ مصدر حاذَرَ.
وقيل: انتصب على أنه مصدر، أي: يحذرون حَذَرًا، مثل حذر الموت (2).
{وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}: ابتداء وخبر، وهذه الجملة اعتراض لا محل لها من الإعراب.
ومحيط: أصله (مُحْوِطٌ)، لأنه من حاط يحوط، فأُلقِيتْ كسرةُ الواو على الحاء، فانقلبت ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها.
والإحاطة بالشيء، والإطافة به، والإحداق به، نظائر في اللغة، ومعنى إحاطة الله بهم: أنهم لا يفوتونه.
{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}:
قوله عز وجل: {يَكَادُ الْبَرْقُ} (يكاد) أي: يقرب، والعرب تقول: كاد
يفعل كذا، بغير (أن)، لكونه موضوعًا للمقاربة، و (أن) تُخَلِّصُ الفعلَ
للاستقبال. وقد يُشَبَّه بعسى، فيقال: كاد أن يفعل، قال:
53 - * قد كادَ مِن طُولِ البِلَى أن يَمْصَحَا (3) *
والأول أشهر وأفصح، وعليه الأكثر، فاعرفه، وهو إذا لم يصحبه