أفعال، كَجَوْزٍ وأجوازٍ، وثوب وأثواب، فلذلك قضيت بذلك (1) بالانقلاب دون جمعه على أفعال، فاعرفه، فبقي ماهٌ، فاجتمع حرفان خفيان، فأبدلت من الهاء همزة، لكونها أجلَدَ منها وهي بالألف أشبه.
وقوله: {فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (مِن) في {مِنَ الثَّمَرَاتِ} يَحتمل وجهين:
أن يكون للتبعيض متعلقًا بـ (أخرج) تعلق المفعول بالفعل. و {رِزْقًا} مفعول من أجله، كأنه قيل: وأنزل من السماء بعض الماء، فأخرج به بعض الثمرات، ليكون بعض رزقكم، وعليه المعنَى، لأنه لم يَنْزِل الماءَ كلَّه، ولا أخرج بالمطر جميع الثمرات، ولا جعل الرزق كله في الثمرات.
وأن يكون للتبيين في محل النصب على الحال من {رِزْقًا} لتقدمه عليه متعلقًا بمحذوف.
و{رِزْقًا}: مفعول به بـ (أخرج)، كما تقول: أخذت من الدنانير مائة، كأنه قيل: فأخرج به رزقًا كائنًا أو ثابتًا من الثمرات، فيكون الرزق على هذا عينًا بمعنى المرزوق، وعلى الأول معنىً، و {لَكُمْ} على الوجه الأول متعلق بـ {رِزْقًا}، وعلى الثاني بالكائن المذكور.
والإخراج، والإبراز، والإظهار، نظائر.
وقوله: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (فلا تجعلوا) يحتمل وجهين:
أن يكون مجزومًا إن جعلته متصلًا بالذي جعل، أو باعبدوا.
وإن جعلته متصلًا بـ (لعل) كان منصوبًا، كقوله عز وجل: {فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} على قراءة عاصم (2)، وعلامة جزمه أو نصبه حذف النون.