حَافِظٌ} و {كُلًّا} هنا منصوب فاعرفه.
وعن أُبي - رضي الله عنه -: (وإنْ كُلٌّ لمَّا ليوفينهم) بتخفيف (إن) ورفع (كل) وتشديد (لَمّا) (1)، على أنَّ (إن) نافية، ولما بمعنى إلّا.
والمعنى: وما كلٌّ إلّا والله ليوفينهم، تعضده قراءة من قرأ: (وإن كُلٌّ إلّا ليوفينهم) وهو عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (2).
وقد جوز في قراءة أُبَي أن تكون (إنْ) هي المخففة واسمها محذوف، و (كلٌ) وخبرها خبر (إن) (3).
والقول في (لَمَّا) على هذا الوجه كالقول في قراءة من نصب (كُلًا) وشدد (لَمَّا) فاعرفه، والله تعالى أعلم بكتابه.
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} محل الكاف النصب على أنَّه نعت لمصدر محذوف. و (ما) مصدرية، أي: استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها.
وقولِه: " {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} فيه وجهان:
أحدفي: معطوف على المنوي في {فَاسْتَقِمْ}، وجاز ذلك من غير أن يؤكد بمنفصل لأجل قيام الفاصل مقامه.
والثاني: مفعول معه.